التقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل وفداً من الحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين برئاسة المنسق العام مارون الخولي، في حضور عضو المكتب السياسي الكتائبي لينا جلخ ورئيسة جهاز التشريع والسياسات العامة في الحزب المحامية لارا سعادة.
وطرح الوفد في خلال الاجتماع الإشكاليات المتعلقة بالوجود السوري في لبنان وموجة النزوح المستجد عبر المعابر غير الشرعية واطلع رئيس الكتائب على اقتراح قانون أعدته الحملة في هذا الصدد وسبل التنسيق بين الطرفين.
من جهته، شرح الجمّيل تصور حزب الكتائب لحل الأزمة، مشدداً على "دور الدولة الأساسي في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ أي خطة لعودة النازحين الى ديارهم وهو أمر متعذّر حالياً بسبب إطباق حزب الله على المؤسسات ومنعه قيام الدولة".
بدوره قال الخولي بحسب بيان وزعه مكتبه الإعلامي: "نحن نشهد هذه الأيام على اجتياح لحدودنا المشتركة مع سوريا الاف السوريين يعبرون يومياً هرباً من الاوضاع الاقتصادية وطمعاً بالمساعدات التي تقدمها المنظمات الدولية".
ورأى البيان أن "أمن وسيادة لبنان أصبحا بيد مافيات التهريب، ونحن نعيش في زمن انحلال الدولة التي يشهد رئيسها ووزرائه على هذا الانهيار والفوضى والدمار الذي يخلفه هذا الاحتلال الديموغرافي السوري لكل مقومات البلد دون أي اجراءات او قرارات من شأنها انقاذ لبنان"، مشيراً إلى أنَّ" حكومة تصريف أعمال لا تقوم بواجبها الوطني في أدنى الحدود أقله في إقفال الحدود المشرعة على التهريب والجريمة المنظمة".
وأكّد أنَّ "الجيش اللبناني قام بجهد كبير في ردع ومواجهة هذا التدفق غير القانوني وإرجاع النازحين إلى وطنهم، لكن هذا لن يكون كافياً بدون تدخل حازم من الحكومة ومؤازرة جدية لكل خطوات الجيش سياسياً ومادياً ولوجستياً".
وأضاف البيان: "نحن لسنا أمام قضية نزوح أو مسألة إنسانية نحن أمام احتلال غير مسبوق للبنان و هو يتطلب من الجميع تصميماً وحزماً للحفاظ على أمن لبنان وسيادته، كما أننا أمام مستقبل أسود ما لم نمنع التغيير الديموغرافي الذي يهدد لبنان"، مشدداً على "ضرورة أن نقف متحدين ونتخذ إجراءات قوية لحفظ وطننا ومستقبل أجيالنا".
وختم البيان: "لبنان يستحق منا المواجهة في سبيل حمايته، والوقت للعمل الحاسم قد حان لحماية مستقبل لبنان وشعبه مهما بلغت التحديات والتضحيات".